اقتصادي لـ«مصر الآن»: ارتفاع أسعار النفط والغاز والذهب نتيجة للتصعيد الجيوسياسي في فلسطين
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن أي صراعات جيوسياسية تحدث بين أي دولتين متجاورتين يكون لها تأثير سلبي على الأوضاع الاقتصادية على المنطقة والعالم أجمع وهذا يتوقف على حجم وقوة الدولتين اقتصاديا وحجم معاملاتهم التجارية بالدول الأخرى كما حدث جراء الحرب الروسية الأوكرانية، موضحا أن استمرار التصعيد بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بالطبع سيكون له تأثير اقتصادي .
وأضاف غراب، لـ«مصر الآن» أن أبرز الآثار السلبية التي تنجم عن أي توتر جيوسياسي هو ارتفاع أسعار النفط والغاز والذهب، باعتبار أن الذهب هو الملاذ الأمن الذي يتجه له المستثمرين والأفراد للاحتفاظ بأموالهم فيه من أي تقلبات أو انخفاض في قيمة العملات، وقد بدأ الاقبال عليه خلال الأيام الماضية ما ساهم في رفع سعر الذهب وقد يرتفع لأكثر من ذلك لو استمر الصراع، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز بنسبة ما قد تزيد خلال الأيام الماضية، خاصة مع توقف تدفق الغاز من حقل تمار، إضافة إلى توقف مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا خلال أنابيب البحر المتوسط الذي يعد بديلا للغاز الروسي، ما أدى لزيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي في أوروبا.
وأشار غراب، إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية تسببت في أزمة اقتصادية عالمية، مضيفا أن استمرار التصعيد الاسرائيلي الفلسطيني وحشد أمريكا ودول الغرب الدعم للاحتلال الاسرائيلي يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية عالميا، ما يسهم في زيادة معدلات التضخم وتباطؤ معدلات النمو وسيطرت الحالة الضبابية على الأسواق وتوافر السلع إذا حدث تعطل في سلاسل الإمداد والتوريد، موضحا أن تصعيد قوات الاحتلال الاسرائيلي سيكون تأثيره طفيف جدا على الاقتصاد المصري، لأن نسبة السياح الاسرائيليين لمصر نسبة ضعيفة ليس لها أي تأثير يذكر، كما أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل صغير جدا .